شارع مسقط في سنغافورة
سُمي شارع مسقط في سنغافورة بهذا الاسم في عام 1909 تكريمًا لعاصمة سلطنة عُمان. ومن أجل تسليط الضوء على العلاقات التاريخية الوثيقة بين سنغافورة وعُمان، تعاونت هيئة إعادة تطوير المناطق الحضرية في سنغافورة مع بلدية مسقط لتنفيذ مشروع إعادة تطوير شارع مسقط في عام 2012، ليصبح مشروعًا مميزًا. وقد تم تدشين الشارع بحلته الجديدة رسميًا في 8 نوفمبر 2012، بحضور كل من معالي ك. شانموغَم، وزير الخارجية ووزير القانون السنغافوري آنذاك، ومعالي السيد بدر بن حمد البوسعيدي، أمين عام وزارة الخارجية العُمانية آنذاك (وزير الخارجية حالياً).
وانطلاقًا من تاريخه كمركز نشط للتجارة في سنغافورة في بداياتها، يُعد شارع مسقط اليوم وجهة جاذبة للسكان المحليين والزوار. يقع الشارع بين "نورث بريدج رود" و"شارع بغداد"، ويؤدي إلى أحد المعالم الوطنية في سنغافورة، مسجد السلطان ذو القبة الذهبية البارزة، وفي كلا طرفي الشارع تنتصب أقواس من الجرانيت بارتفاع ثمانية أمتار مزينة بنقوش عمانية فنية. كما تزين الجداريات التي رسمها فنانون عمانيون وأعمال الفسيفساء المصنوعة من بلاط مستورد من عمان جانبي الشارع، مما يجعل من شارع مسقط ملتقى للفن والثقافة والتاريخ العماني، وانعكاسًا للروابط التراثية بين سنغافورة وسلطنة عُمان.