عاصمة سلطنة عمان، ومركزها السياسي والاقتصادي، يشهد التاريخ - عبر حِقبه المختلفة - على مكانتها التجارية المميزة في منطقة الخليج والمحيط الهندي بفضل موقعهـــا الاستراتيجــي، الذي جعل منها مركزًا مهمًّا، ساهم في تنشيط الحركة التجارية؛ إذ إنها تقع على بحر عمان، وتتصل من الشرق بجبال الحجر الشرقي ومحافظتي جنوب وشمال الشرقية، ومن الغرب محافظة جنوب الباطنة ومن الجنوب محافظة الداخلية. وقد أهَّلها موقعها الجغرافي أيضًا أن تكون المركز السياسي والاقتصادي والإداري للدولة في العهد الزاهر لباني نهضة سلطنة عمان الحديثة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم - طيب الله ثراه-. تُعدُّ محافظة مسقط التي تصل مساحتها تقريبًـــا إلـــى أربعـــة آلاف كيلـــو متــرًا مربعًــا، إحدى أهم محافظات سلطنة عمان ، البالغ عددها إحدى عشـــرة محافظــة، وصُنفت على أنها الأعلى من ناحية الكثافة السكانية بين محافظات السلطنة، وقد شكلت عبر تاريخها المجيد أهمية استراتيجية بسبب موقعها الجغرافي المميز، ودورهــا التاريخــي والحضــاري؛ فهي قلب سلطنة عمان النابض بالحركة والنشاط في شتى المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعيــة والثقافيـــة، وتضم ســت ولايــات؛ وهي: مسقط ، مطرح، بوشر، السيب، العامرات، قريات. تمثل المحافظة أيضًا محورًا حيويًّا للنشاط الاقتصادي والتجاري والسياحي في السلطنة؛ سواء على المستوى المحلي أو في علاقات سلطنة عمان مع الدول الأخرى؛ وذلك من خلال وجود العديد من المصانــع والبنـــوك والفنــادق العالميــة، والكثير من المراكز التجارية والمتنزهات الطبيعية والمراكز العلمية والمتاحف التاريخية والمعالم البيئية.